المجلة العلمية للتربية البدنية و الرياضية
Volume 10, Numéro 1, Pages 131-140
2011-06-15
الكاتب : قصري نصر الدين . حشمان عبد النور .
"نهدف من خلال هذا الموضوع إلى إجراء مقارنة بين الألعاب الأولمبية القديمة والمعاصرة، وذلك من خلال مظاهر التنظيم المعمول بها قديما وحديثا، والتي تتجلى في القيم الإنسانية المشتركة بين الشعوب. ونسلط الضوء في هذا الموضوع على الجدل القائم بين النزعة الدينية السائدة في الألعاب الأولمبية القديمة والنزعة المادية السائدة في الألعاب الحديثة، والتي مصدرها القيم الاجتماعية التي تشكل الدعم المطلق لسيطرة هذا المفهوم. وتظهر نتائج التحليل، أن الألعاب الأولمبية الحديثة تشكل مظاهر التنافس فيها الجوهر، واحتدام الصراع بين الشعوب الواقع، أما النتيجة المربحة فهي الغاية التي تبرر كل الوسائل. منتجة بذلك بطلا لا يحقق ذاته إلا من خلال التكريم المادي الكبير مع عدم التركيز بشكل واضح على الرمزية المعنوية في ظل توقع مستمر بحدوث الإنطفاء بمجرد ظهور بطل منافس آخر. وفي مقابل ذلك فإن المناخ الديني الطقسي السائد في الألعاب الأولمبية القديمة، الذي يجمع شعوب الإغريق ليشكلوا تجمعا رياضيا مهيبا يكرمون من خلاله آلهتهم بعدما أعلنوا وقف الحرب وسيادة السلم والسلام، أما البطل الأولمبي القديم فيسعى إلى الخلود الأبدي من خلال تجاهل التكريم المادي المباشر والتركيز المطلق على التكريم الإلهي وفقا لمعتقدات الإغريق القديمة. ونستخلص من هذه الفكرة أن الدعم الحقيقي للأخلاق الأولمبية هو مفهوم الخلود السائد لدى البطل الأولمبي القديم، المستمد من قيم سماوية عالية على عكس الفكر المادي المسيطر على ذهن البطل الأولمبي الحديث الذي يجعله يصنف الإلتزام بالأخلاق الأولمبية ضمن آخر اهتماماته الشخصية. "
الميثولوجيا الإغريقية، الألعاب الأولمبية، القيم الإنسانية المشتركة، النزعة الدينية، مفهوم الخلود.
عبد القادر حناط
.
ص 471-488.
عجاس سهام
.
ص 145-157.