المجلة العلمية للتربية البدنية و الرياضية
Volume 10, Numéro 1, Pages 62-79
2011-06-15

تعلم الفنون القتالية وسمة القلق لدى تلاميذ الثانويات الجزائرية.

الكاتب : فحصي محمد رياض .

الملخص

يعتبر الخوف حالة انفعالية طبيعية تنبئ الإنسان من خلال مؤثر خارجي، عن وجود خطر، مما يساعده على الاستعداد لحماية نفسه منه. والقلق يشبه الخوف في الظاهر، ولكن فيما يتعلق بالخطر، فيكون في حالة القلق ذاتيا أو متوهما. إن كبت الدوافع العدوانية الطبيعية في الإنسان، من أسباب نشوء القلق لديه. ومع ازدياد شدته، يصير سمة ثابتة نسبيا، مما ينشئ لديه الكف، بمعنى تعطيل احدى أو بعض أو كل وظائف الذات، أو اضعافها، مثل وظيفة الأكل أو المشي أو النوم أو الدراسة أو العمل، أو غيرها. والتربية باعتبارها منظم كل تلك الوظائف، هي الأقدر على الحد من هذا القلق الهدام لذات الفرد، حيث يمكنها تنظيم الدوافع العدوانية من خلال تعلم الفنون القتالية الذي هو جزء من مادة التربية البدنية والرياضية، يسمح للتلميذ من كسر سلسلة نشوء القلق لديه، من خلال فكه لحلقة منها متمثلة في الشعور بالعجز عن الدفاع عن النفس أمام الخطر. وبالتالي يمنح تعلم الرياضات القتالية للتلميذ وقاية متعددة الأبعاد، لاسيما من جانب الصحة النفسية، جراء شعوره بقدرته على الدفاع عن ذاته وكرامته وذويه، وعن غيره من المستضعفين. وسنحاول من خلال مقالنا هذا التنويه بموضوع تعلم التلميذ للفنون القتالية، ومدى مساهمته في الحد من سمة القلق لديه، وبالله التوفيق.

الكلمات المفتاحية

الفنون القتالية، القلق، الدوافع العدوانية، حالة انفعالية طبيعية، تلاميذ الثانويات الجزائرية.