بدايات
Volume 1, Numéro 3, Pages 79-91
2019-12-25
الكاتب : ميلود عرنيبة .
يحاول هذا البحث رصد أحد صور التجريب في القصة القصيرة عند الكاتبة فاطمة الزهراء المرابط، وتتمثل هذه الصورة في استغلال الكتابة القصصية للتفكير في سؤال الكتابة الإبداعية نفسها، أي أن الكاتبة تستغل القصة/الحلم وهي عمل تخييلي في معالجة مجموعة من القضايا النقدية المرتبطة بكتابة القصة خصوصا وبالإبداع والفكر عموما، وبذلك تكون القصة القصيرة عند هذه الكاتبة قد تجاوزت المقولة التجنيسية، وعملت على خلق نوع أدبي آخر، لا هو إبداعي خالص، ولا هو نقدي خالص، وإنما يقع يقع في منطقة التماس بين جنسين متباعدين ظاهريا، ساعيا إلى تقريب الهوة بينهما، باعتباره مسعى قد يساهم في إخراج الدراسة النقدية من مأزقها وصرامتها الموضوعية، ليستسيغها القراء ويقبلون عليها كإقبالهم على الإبداع. وهذا الجنس الجديد هو الذي بات يعرف في الدراسات الحديثة بالتخييل النظري La fiction théorique من جهة المبدعين، والتنظير التخييلي من جهة النقاد l’essai fictionnel.
التجريب، سؤال الكتابة، تخييل النظري، تنظير التخييلي، قصة/ حلم.