مجلة المفكر للدراسات القانونية والسياسية
Volume 1, Numéro 2, Pages 160-175
2018-06-15

واقع التحصيل المعرفي والعلمي في الجزائر

الكاتب : نوال لوصيف .

الملخص

ظهرت الجامعة في بدايتها على شكل أكاديميات، و يرجع البعض من المؤرخين إلى أن ملامحها تعود إلى عهد الإغريق، لتتطور و تصبح على الشكل الحالي، بحيث يعرفها البعض على أنها البنية القانونيــــــة المحكمة التخطيط في ثنائية الحلقة بين التعليم و تحصيل المعرفة. المعرفة العلميـــــة التي أصبحت اليوم مؤشرا لقيــــــــاس مدى تقدم أو تأخــــــر الدول ، محافظة من خلال برامجهـــا على هويتهـا بالدرجة الأولى، و هو ما أكدته الجزائر من خلال محــــــو آثـار ما خلفه الاستعمار الفرنسي من طمس للهوية الجزائرية ، جاعلا من الجامعة الجزائرية أثناء الحقبة الاستعمارية صورة طبق الأصل للجامعة الفرنسية ، فكان في المقام الأول و ضمن أولويات جدول أعمال الحكومة الجزائرية بعد الاستقلال الإسراع بإصلاح منظومة التعليم بصفة عامة ، أين منح المجال المعرفي و الطالب كل العناية اللازمة . لتنتقل إستراتيجية الحكومة إلى العمل على تطوير البحث العلمي تماشيا مع التغيرات التي طرأت على مختلف جوانب الحيــاة الاجتماعيـة ، الثقافيــة ، الاقتصادية ، السياسية ، و هذا لن يتأتى إلا بوضع منظومـة محكمة للتعليم العالي ، و هو ما لاحظناه من خلال عملية الجرد الإلكترونـــي عبر مختلف مواقع الجامعــات للبحوث العلميـــة المتوفرة ، و التي تتأرجـــــح بين بحـــــــوث لا تتعدى مــــا يسمى بالبحوث الكمية و أخرى بحوث كيفية أو نوعيـــة ، تعكس هذه الأخيرة واقع التحصيل العلمي و المعرفي في جامعاتنا الجزائرية . مــــــا يطــــــــــــرح إشكاليـــــة معالم هذا الواقع في ظل الإصلاحات المتتالية للمنظومة الجامعية ، و مــــــــــا هــــــي العثرات و الصعوبات التي تعتري التقدم في مجال البحث العلمي في الجزائر ؟ كل هذا سنحاول توضيحه من خلال مجتمع المعرفــــــة الذي يتقاسم البحث بين مصــــــــــــدر للمعلومــــة و منتج لها ، بمعنى تحديد مجتمع المعرفة بين أستاذ و طالب ، مع ذكر ثغرات نظام التعليم العالي الحالي .

الكلمات المفتاحية

الجامعة – الأسرة الجامعية – المعرفة و البحث العلمي .