المجلة التاريخية الجزائرية
Volume 3, Numéro 1, Pages 31-46
2019-06-30
جغرافية بلاد ما بين النهرين من خلال المصادر الكتابية المحلية (بيروسوس) والإغريقية (هيرودوت وزينفون) دراسة مقارنة
الكاتب : سمير العيداني .
الملخص
يتعلق موضوعي الموسوم أعلاه بالمصادر الأدبية التي يعتمد عليها الدارسون في التعرف على تفاصيل التاريخ العراقي القديم وبخاصة منها ما يتم تصنيفه ضمن المصادر الأدبية المحلية وأعني بها كتابات المؤرخ والكاهن البابلي بيروسوس Berossos (ولد في بابل حوالي 33 ق.م) والذي كتب حوالي عام 280 ق.م كتابا تاريخيا عن بابل استند فيه إلى المراجع القديمة خاصة مع وظيفته الكهنوتية، ويحتوي كتابه المعنون بـ " بابليات" Babylioniaca على ثلاث مجلدات، احتوى المجلد الأول على وصف جغرافي لبابل ومنطلق الحضارة فيها، ويحتوي المجلدين الثاني والثالث على تاريخ بابل وآشور مع سلسلة ملوك ما قبل الطوفان ثم قصة الطوفان، ثم عودة الملكية فسلسلة ملوك ما بعد الطوفان ثم تاريخ خمس سلالات ملكية، هذا وتجدر الإشارة الى أن معظم روايات "برعوشا" تأكّدت صحتها باكتشاف نصوص مسمارية جاءت تؤيدها، وللأسف لم يصلنا من كتابه إلا ما نقله المؤرخين "يوسفيوس فلافيوس" و"أوزابيوس القيصري". وفي المقابل سنشير إلى موضوع جغرافية المنطقة من خلال ما روته المصادر الكلاسيكية الاغريقية وبخاصة كتابات هيرودوت Herodotus(484-425 ق.م): المؤرخ والرحالة اليوناني المعروف والذي يأتي حسب الكثير من الباحثين في طليعة المؤرخين اليونان، وهنا ترك أوصافا لمشاهداته حول الكثير من مناطق ومدن بلاد ما بين النهرين. ورغم كثرة الأخطاء التي وقع فيها "هيرودوت" لكن مجمل عمله ذو قيمة كبيرة، وانطلاقا من اهتمامه بالفرس ــ أعداء بلده اليونان ـــ تعرّض في كتاباته إلى وصف جغرافية المنطقة، إذ وصف مدينة بابل على أنّها أهم وأحصن مدينة في بلاد ما بين النهرين، يضاف إليه كتابات زينفون xenophone :(429-354 ق.م) وهو من المؤرخين اليونان القلائل الذين حُفظت لنا أعمالهم، ومن أفضل أعماله الكتاب الذي عنوانه: "الصعود"Anabasis " وهو يعتبر سيرة ذاتية، ويصف "زينفون" رحلة الحملة وهي تسير إلى جانب "الفرات" باتجاه الجنوب، وبعد عبور "زينفون" الفرات قادما من "أرمينيا" تحدث عن وصوله لنهر "أراخيس Araxes"والذي هو نهر "خابور الفرات".
الكلمات المفتاحية
المصادر الأثرية، المصادر الكتابية، بيروسوس، هيرودوت؛ زينوفون، جغرافية بلاد ما بين النهرين.
مقالات مماثلة
سايح مرزوق أحمد
.
ص 81-91.
سمير العيداني
.
ص 92-115.
