تاريخ العلوم
Volume 1, Numéro 2, Pages 33-42
2016-01-15
الكاتب : النعاس سعيداني . بلحاج كاملي .
تناول النقاد مفهوم التجاوز الدلالي وأكدوا قيمته في النصوص الأدبية الحديثة عامة والشعرية خاصة ذلك أن التجاوز يعني الترك والتخلي في مفهومه العام " ...إنه مفهوم مناقض للمنطق العادي، ويشكل في الوقت نفسه منطق الشعر، ولذلك فقد أكد الشعراء ـ عربا وأجانب ـ على أن هدم العلاقات الواقعية هو روح الشعر ووظيفته..." ، ولعل تراسل الدلالات والأشياء وانصهار العلاقات البنيوية العضوية في بوتقة التجربة الكلية التي تتمدد في كل جانب تنفتح على زخم معنوي وشعوري غير متوقع؛ بتكثيف الرموز المشحونة بدلالات سياقية (علائقية) مبتكرة يصعب فكها والتواصل معها خارج منطقها،؛ لأن "الشاعر لا يكتفي بالتركيز على الدلالات المعجمية أو المفاهيم الظاهرية أو العلاقات الاعتيادية للكلمات والسياق بل لا يكتفي بالمفاهيم اﻟﻤﺠازية أو الوجدانية الظاهرة فحسب إنما يستخدم موهبته وقدراته الخاصة في الإضاءة والكشف عن العلاقات والدلالات للكلمة أوالسياق على كل المستويات الظاهرية أو الداخلية بحيث يضفى عليها أبعادًا نفسية وروحية تعمق من أثرها وتفتح أبواب الدلالات على مصراعيها" ، هذا المنطق الذي يصدر عن الذات كرؤيا تجريدية وعن الواقع الخيالي الذي يجمع ما لا يجتمع ويقرن ما لا يقترن وفق كمياء اللغة التي تفجر الدلالات المكبوتة في قلب اللغة الشعرية.
التجاوز الدلالي في شعر أمل دنقل
سبقاق صليحة
.
ص 100-112.
محمد لعور
.
ص 175-188.