مجلة علوم اللسان
Volume 5, Numéro 1, Pages 179-194
2016-03-01

مآل علاقة الأدب والسينما في ظل التقنيات التكنولوجية الحديثة - تواصل وتقاطع

الكاتب : مهدان ليلى .

الملخص

قيل أن أنجح الأفلام عالميا ومحليا.. هي التي استلهمت القصص والروايات، غير أن التكنولوجيا أنتجت سينما ابتعدت كثيرا عن الرومانسية وإبداعيتها ودخلت في تصوير العنف والقتل وهو ما يصطلح على تسميته بأفلام الفعل ( L ' action) فابتعدنا عن تلك الأفلام الشاعرية حيث كان الإنسان بأبعاده کاملا يعانق الطبيعة ويتفاعل مع الجمال. هكذا أعلنت السينما عصيانها عن الحوار الملفوظ واللغة الأدبية الشعرية مطالبة بإيجاد لغتها الخاصة بها بعيدا عن تراث المعلمين الأوائل كما طالبت بلغة سينمائية خاصة تقوم على نظم للشفرات وبنی معرفية خاصة بها وأصبحت إصبع الاتهام موجهة للأدب باعتباره وسيلتنا لتفسير وقراءة كل الفنون فوقعت بالتالي المطالبة بإيجاد لغة نقدية خاصة بكل فن من الفنون وفي مقدمتها السينما. من جهة أخرى يعلن كثير من المخرجين والممثلين أنم ليسوا بحاجة إلى نصوص مجددة لإقامة العرض السينمائي المجدد، وأن بإمكان أي كلام مما كان ضعيفا أن يحقق الإبداع المتفنن والفاتن في العرض السينمائي وكان لهم من ابتكارات التقنية ما يقدم حدثا سينمائيا متصاعدا، فالإضاءة يمكنها أن تخلق حالات ومواقف تستغني عن الكلام، ويمكن للممثلين أن يعبروا عن أحوال النفس وظواهر الصراع بحركات معينة تعلموها في المعاهد وإن كانوا غير موهوبين، ويمكن للموسيقى أن تخلق التوتر السينمائي الذي قد يفوق قدرة الكلام.

الكلمات المفتاحية

الأدب؛ السينما؛ تكنولوجيات المعلومات والاتصال؛ الفن السينمائي