مجلة عصور الجديدة
Volume 10, Numéro 2, Pages 313-335
2020-05-18
الكاتب : سايح سليم .
تعرف الثورات التحريرية، على أنها حروب شعبية في أشكالها ومضامينها، تلعب فيها الجماهير الشعبية، الدور الفاصل والحاسم في تحديد نتائجها، ومن ثمة فلا غرابة، أن تظل هذه الجماهير في البلاد المستعمرة، تشكل جوهر الصراع بين الإدارة الاستعمارية وبين الثوار الوطنيين. لهذا، سعت هذه الدراسة التي تندرج ضمن المقاربات التي تبنتها الثورة التحريرية في إدارة معركتها التحريرية مع الإدارة الاستعمارية، إلى إبراز أهمية الإستراتيجية التي تبنتها ثورة التحرير الوطني الجزائرية، لفك ارتباط الشعب الجزائري بالإدارة الاستعمارية الفرنسية، وكيف استطاعت جبهة التحرير الوطني، مواجهة هذه المنظومة الإدارية الاستعمارية المعقدة، التي ظلت تتحكم ولعقود طويلة من الزمن، في تفاصيل الحياة اليومية للجزائريين بشكل بدا للإدارة الاستعمارية نفسها، أنه يصعب معه، إنجاح أية محاولة لتفكيك هذا الترابط، وهو الرهان الذي ظلت تراهن عليه الإدارة الاستعمارية لعزل الثورة عن وسطها الطبيعي، ومن ثمة القضاء عليها. بيد أن الثورة، وبفضل تجربة مناضليها (من أيام الحركة الوطنية) في التنظيم والتعبئة، تمكنت من كسب "معركة استمالة الجماهير الشعبية"، وتحرير الشعب الجزائري من مخالب الإدارة الاستعمارية، انتهت إلى توطين إدارة ثورية بديلة، أصبحت هي من تدير شؤون الجزائريين، وهو ما يكون وراء اقتناع الإدارة الاستعمارية بمسألة عدم جدوى استمرار الحرب.
جبهة التحرير الوطني ; المنظمة السياسية الإدارية ; توطين إدارة ثورية ; تحييد الإدارة الاستعمارية ; استمالة الجماهير ; ؛ خنق وعزل الثورة ; الفصائل الإدارية المتخصصة
بوشنافي محمد
.
ص 213-230.
الغازي خديجة
.
بوجلة عبد المجيد
.
ص 47-61.