مجلة الدراسات الإسلامية
Volume 4, Numéro 6, Pages 87-110
2016-01-15

مفهوم الاحتجاج للقراءات وتوجيهها

الكاتب : أ. محمد عمير .

الملخص

القرآن الكريم كتاب الله المعجز، المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم المكتوب في المصاحف، المنقول إلينا بالتواتر، المتعبد بتلاوته لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ليكون للناسِ بشيرا ونذيراً بلسان عربي مبين، ووعد سبحانه وتعالى بحفظه من النّسيان والتّحريف والفتن. وتحقَّق هذا الوعد في ثلاثة مظاهر: الأول: الحفظ: ويتمثَّلُ في حفظ النبي صلى الله عليه وسلم وإقرائه الصحابة وعرضه الدّوري على جبريل. وحفظ القرآن في القلوب والصدور. الثاني: الكتابة: ويتمثل في كتّاب الوحي، كتبوا على قطع من العسب واللِّخاف والرّقاع. الثالث: حفظه من أيّ لحنٍ: قد يأتيه من أولئك الذين اعتنقوا الإسلام من الأعاجم، أو ممَّن تأثرت لغتهم لاحتكاكهم بالشّعوب الأخرى، فأصاب لسانهم لكنةٌ أبعدتهم عن الفصاحة، قيَض الله تعالى لذلك علماء اللغة والنّحو ليقوّموا ما أصاب اللسان العربي. فالقرآن الكريم هو السبيل للبحث في لغة العرب نثرها وشعرها؛ لتكون معينة على فهمه وتفسيره والاحتجاج لقراءاته وتوجيهها. ولقد حفظ القرآن الكريم اللغة العربية وطورها، فهو وسيلة الاحتجاج التي يعتمدها النّحاة في ضبط اللغة وتقعيدها، حيث أنّ الكثير من قرَّائه أسّسَ قواعد العربية على ما جاء في القرآن، ولا عجب في ذلك فجلّ القرّاء من النحاة.

الكلمات المفتاحية

الاحتجاج - القراءات.