مجلة الدراسات الإسلامية
Volume 3, Numéro 5, Pages 488-520
2014-12-15
الكاتب : د. محمد إلياس حسين .
لا شك أن القرآن الكريم قد اشتمل عليه جميع المعلومات اللازمة لسعادة الناس في حياتهم الدنيا والآخرة، وكذلك جميع الأخبار عن ملكوت السموات والأرض إجمالاً، كما جاء في التنزيل العزيز: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ)، [سورة الأنعام: 38] . وإن الله سبحانه وتعالى أورد في كتابه الحكيم الأخبار عن عدة مخلوقات، ومنها الطيور التي يرتح الناس برؤيتها ومشاهدة مناظرها المزخرفة، وسماع أغاريدها الجميلة. كما تتميز كل الطيور بصفاتها الخاصة، بعضها تصطاد، وبعضها تبني البيوت في الأشجار بصناعة عجيبة، وبعضها تبشر بقدوم الربيع، وبعضها تغرد حين إلى حين. وهناك طير يسمى "الهدهد" الذي يصطاده الطفل بطريقة عجيبة تظهر به حماقته، ولكن هدهد سليمان عليه السلام كان زكياً ومتصفاً بصفات عدة تميزه بها عن غيره. كما أن الله سبحانه وتعالى أعطى لبعض الأنبياء قدرة حائلة، ومن هؤلاء الأنبياء سليمان عليه وسلم؛ فقد أعطاه الله السلطة على كثير من المخلوقات من الجن والإنس والحيوانات والرياح وغير ذلك. ففي "سورة النمل"، "سورة سبأ" و"سورة الأنبياء" بين الله سبحانه وتعالى هذه الوقائع بشكل ملخص نصيحةً للعباد واتعاظاً للملك والمسؤولين والدعاة مما يرجع إليهم من المسؤولية عن رعيتهم ولتبليغ الدعوة الإلهية إلى كافة الناس على بصيرة.
سليمان عليه السلام - الهدهد - الدعوة المعاصرة.
سعد صدارة
.
ص 245-261.
عودة ميس
.
ص 64-77.
عجالي كمال
.
ص 149-159.
بوعيطة عبدالرزاق
.
ص 771-783.