الحوار المتوسطي
Volume 5, Numéro 2, Pages 137-158
2014-12-10
الكاتب : صالح بوسليم .
إن المتأمل في تاريخ التصوف بالصحراء الافريقية الكبرى ، يجد أن له بالغ الأثر في نشر الإسلام بها، إذ كان لرجالاته إسهامات جليلة في استقرار تلك المناطق دينيا وسياسيا واقتصاديا، كما كان لشيوخ الطرق الصوفية اليد الطولى في ملء الفراغ الروحي الحاصل بها، حيث اضطلع أتباعها بدور هام في حضارة بلدان الساحل والغرب الافريقي ونهضتهما. وكانت الزوايا بحق الملاذ لطالبي العلم الذين شقوا في ذلك أكباد الإبل، كما كانت نزلا مريحا لعابري السبيل الذين لفحتهم الصحراء بهجيرها الحار. وقد سجل التاريخ لبعض حواضر صحراء الجزائر إسهامها المشهود في تمكين هذا النسيج الحضاري الخصب والخلاق من الانتقال بواسطة قنوات شتى، منها طرق قوافل التجارة الصحراوية وحركة التصوف ونشاط الطرق الصوفية نحو العمق الإفريقي.
-الساحل - الغرب الافريقي - الشيخ سيدي المختار الكبير الكنتي- الطريقة القادرية-
عمر بن عراج
.
ص 263-288.
عبد الرحمان العربي
.
ص 75-93.