مجلة الدراسات العقدية ومقارنة الأديان
Volume 5, Numéro 10, Pages 469-486
2011-12-15
الكاتب : أحمد بن دريس .
قد يبدو من عنوان هذا البحث أن الأمر مرتبط بالإعلام أكثر من ارتباطه بالتاريخ، وقد يظهر للقارئ أننا أمام ظاهرة لا علاقة لها بحركة التنصير التي دخلت بيوتنا ...دون أن ندري، هذا لأن المختصين في التاريخ سيتناولون الحركة التنصيرية في المغرب العربي في نصف قرن 1960/2010م وكل متدخل سيقدم ورقة سيشرح فيها المد التاريخي للظاهرة ويعدد آخر وسائل المبشرين والإمكانيات المرصودة للدعوة إلى المسيحية، ولا ينسى آخر الحديث عن التنصير في منطقة القبائل وما أثاره من لغط إعلامي كبير...وكلهم على ما أعتقد يبحثون عن إجابات طرحها هذا الملتقى الكريم. في ورقتنا هذه سنحاول أن نتعرف على نوع الخطاب الإعلامي الذي ينتجه العقل الأوروبي- الأمريكي عن الإسلام ومدى الدور الذي يلعبه هذا الخطاب في تشكيل رؤية المسلم إلى نفسه "الأنا" ورؤية "الآخر" النصراني ،فهو يرى نفسه"المسلم" ذلك الضعيف غير القادر على أن يصل إلى ما وصل إليه المسيحي الأوربي – الأمريكي من تقدم وازدهار في شتى مناحي الحياة ويعتقد جزافا بحسب ما تصوره وسائل الإعلام أن المسيحية هي التي صنعت حضارة الغرب ،وبالتالي يتشبع بالأفكار والطروحات التي سوقتها هذه الوسائل عن حضارة النصراني التي حتى وإن اعترفت بالإسلام والمسلمين كموجود فإنها خلقت خوفا منهما بدأ ينتقل إلى الأنا المسلم بحكم تأثره بهذه الوسائل.
صورة- الإسلام- الإعلام- تنصير
لعرباوي نصير
.
ص 802-813.