تطوير
Volume 1, Numéro 1, Pages 136-146
2014-09-30
الكاتب : مصطفى الكيلاني .
المقهى في التمثل الفردي والجمعي، على حد سواء، هو مكان للفرح، للتسلية، لتقضية الوقت، للتعويض عن مشقة، لنسيان كرب، للتجانس والتحادث قبل الجلوس والصمت لمن يؤثرهما انفصالا لا تواصل. لكن الغالب على حياة المقهى، في الواقع، هو التواصل قبل الانفصال، وإن أمكن الانفراد أيضا داخل ضجيج المقهى بالتأمل أو قاءة الجريدة، والمقهى، إلى ذلك، يذكر بلحظة قديمة هاربة في فجر الإنسانية كانت من الطبيعة وإليها، لعله الشبيه بالكهف عند البديات الأولى قبل أن يتخذ له صفة حضارية، يخلد إليه الإنسان البدائي للاستراحة المؤقة أو في آخر العشي بعد الارتزاق نهارا بالصيد وغيره، ولواذا به من قساوة الطبيعة ومخاط الحيوانات الضارة ومجالا للتلهي.
المقهى، اللعب، الأنثروبولوجيا، الأنطولوجيا، المكان، الزمان.
الحجلاوي زياد
.
ص 10-20.
كرايس الجيلالي
.
ص 64-79.
بوداري عزالدين
.
ص 210-230.