التراث
Volume 2, Numéro 1, Pages 7-17
2012-04-15
الكاتب : سناء الباروني .
إن مجادلة السائد في التعامل مع المخطوط بالمغرب الإباضي موقف نقدي يخترق المألوف، وأفق منهجي ومعرفي يتخطى المتداول بحثا عن الجديد وتوقا للبديل في تحيين المعرفة بإرث مادي وفكري ضاربة جذوره في القدم من أجل ثقافة حية متطورة. ونوجه عنايتنا في هذا العمل إلى الفحص والاستقراء ثم النقد للمخزون الإباضي في شكله المخطوط من خلال انموذجه بالجزائر وتونس وليبيا سعيا لطرح أليات نظر جديدة كإضافات ملائمة ومطلوبة للتعامل مع هذا النوع من المؤلفات بما هي فضاء لا يزال بكرا في العديد من جوانبه. وإذا كان المخطوط الإباضي المغاربي بوادي ميزاب الجزائري وجزيرة جربة التونسية وجبل نفوسة الذي هو وعاء لمضمون فکري وحضاري مشترك له مميزاته وخصوصياته، فإنه في شكله موضوع معرفة أخرى لها قوانينها ومميزاها و خصوصياتها أيضا. ذلك أن سيرورة حياة هذا المخطوط ليست سوى انعكاس لسيرورة فكر ظهرت أسس مدرسته منذ النصف الثاني من القرن الأول للهجرة في خضم أحداث الفتنة الكبرى وما عقبها من وقائع كانت وراء ظهور الفرق الإسلامية .والإباضية واحدة من بين تلك الفرق التي أدلت بدلوها عقائديا وسياسيا وفكريا على وجه الخصوص منذ ذلك الزمن، وقد صان أتباعها الذين انحدروا من صلب المحكمة • أصول فكرهم ومبادئهم ونشر أئمتهم تعاليم الدين عبر حملة العلم الذين جابوا الأمصار مشرقا ومغربا لنشر أصول مذهبهم عقيدة وفقها.
المخطوط، الإباضية، التاريخ، تونس، الجزائر، ليبيا.
محمد زقاوي
.
ص 205-224.
الزرويل صالح
.
ص 48-65.
غزالي محمد
.
ص 238-246.