التراث
Volume 7, Numéro 1, Pages 129-141
2017-03-15
الكاتب : علجية مقيدش .
يقال : "إذا كانت بلاد المشرق بلاد الرسل والأنبياء، فإن بلاد المغرب هي أرض الصالحين والأولياء". عرفت الجزائر الكثير من الطرق الصوفية ، تجاوزت الثلاثين طريقة ، قاد شيوخها ومقدموها مقاومات متعددة ضد المحتل الغازي. ومن بينها الطريقة الدرقاوية ، فما هي أصولها وتعاليمها وما هي مواقفها من الإحتلال الأجبي؟. 1- تعريف الطريقة الدرقاوية: الدرقاوية طريقة صوفية منية شاذلية"، ظهرت في المغرب الأقصى. وأول من دعا إلى مذهبها ، أحد أفراد جماعة العمرانيين الذين استوطنوا شمال غرب مدينة فاس، وهو " الشريف إدریس" المسمى علي بن عبد الرحمان الفاسي المدعو الحملة، الداعي إلى تعاليم الشاذلية والعودة إلى منابعها الأصيلة ، وهو المؤسس الحقيقي للطريقة الدرقاوية. وقبيل وفاته، نقل التعاليم الروحية لتلميذه محمد العربي الدرقاوي 1159- 1239ه/1737 -1823م) وينسب إسم الدرقاوية إلى قبيلة الدرقة التي ينحدر منها الحد الأول أبو عبد الله محمد بن يوسف أبو درقة". وقد أطلق إسم درقاوة على أتباع مولاي العربي الدرقاوي الذين ينتمون إلى أولاد عبد النبي كفرقي السوس الأقصى السوس الأدبي بساحل دكالة ، وفرقة ثالثة بمدينة آسفي، والكثير منهم جبال الزيتون كقبيلة بي زروال منشأ مولاي العربي الدرقاوي. وتعتبر الزوايا الدرقاوية المنتشرة في المغرب والجزائر وتونس و ليبيا ومصر والسنغال ، فروعا للزاوية الأم ب "بوبريح". وكل مؤسسي تلك الزوايا يتبعون تعاليم العربي الدرقاوي .
الطريقة الدرقاوية، التربية، التعاليم، الدور، الدين، الإحتلال.
حسين جيلالي بن فرج
.
دحو فغرور
.
ص 160-189.
ولدأحمد عبد القادر
.
ص 140-149.