التراث
Volume 5, Numéro 4, Pages 27-40
2015-12-15

فهارس مخطوطات مكتبات وادي مزاب وقراءة وصفية لمحتويانا

الكاتب : زهير باباو اسماعيل .

الملخص

توطئة: يعتبر المخطوط ذاكرة الأمة، وتأويل حاضرها، واستشراف مستقبلها، كما يعد مؤشرا صرنا على مكانة الثقافة في المجتمعات التي تعتني بها، ودليلا على حراك ثقافي وعلمي في الأمة في أحقاب زمنية متعاقبة. وركيزة أساسية في بلورة كيان الأمة وحديد هويتها. فإنه «لم تقم فضة جادة في أمة من الأمم إلا سبقتها دعوة ملحة إلى إحياء الماضي وبعث التراث بعنا صحيحا والبناء عليه والإضافة إليه ... والمستقبل ما هو إلا الماضي مرورا بالحاضر».. ووادي ميزاب -كغيره من عديد مناطق العالم الإسلامي - يتميز برصيده التري من نفائس المخطوطات، حيث يقدر إجمالي مخطوطات وادي ميزاب بأكثر من 8000 مخطوط، وهو عدد كبير بالنظر إلى الحجم الصغير للمجتمع المزابي، ولا يزال أغلب هذا التراث حبیع خزائن المكتبات الخاصة والعامة، وقد أحصى الباحث محمد الحاج سعید حوالي 114 مكتبة بوادي مزاب. وإذا علمنا أن الحاج سعيد أخر إحصاءه سنة 1992م، وأنه قد تم اكتشاف بعض خزائن الكتب الخاصة والتي لم تدخل في الإحصاء، وخزائن أخرى لم تزل طي الخفاء فإن عدد المكتبات يكون أكثر بكثير مما ذكر.2 وإحساسها بأهمية العناية بالتراث الفكري للمنطقة والمتمثل في مخطوطاتها فقد بذلت جهود معتبرة منذ بداية القرن الماضي من قبل أشخاص و هيئات عامة و خاصة لخدمته؛ بتصويره وتصفيفه ثم فهرسته؛ تيسيرا لمهمة الباحثين والدارسين لتراث المنطقة والجزائر عموما، بأبعادها الجغرافية والدينية والثقافية . أولا: الجهود الفردية والجماعية لخدمة المخطوط بوادي مزاب:| 1- الجهود الفردية: والمتمثلة في الأعمال التي قام بها باحثون مستقلون اهتموا بالترات في بدايات القرن الماضي خاصة. ومن أبرز هذه الجهود نذكر أعمال المستشرقين كالمستشرق موتيلانسكي في "بيبليوغرافية مزاب" سنة 1885م، والمستشرق شاخت في مقاله "المكتبات والمخطوطات الإباضية سنة 1956م، وأجات فون هاس حول المخطوطات الإباضية في سنة 1974م. إضافة إلى بعض المحاولات البيبليوغرافية الحديثة كالقائمة التي أخرها الباحث عمرو خليفة النامي حول المخطوطات الإباضية المكتشفة حاليا وذلك سنة 1970م، وما قام به الشيخ عبد الله كنطايلي بوضعه لبطاقات وصفية لمؤلفات القطب المخطوطة

الكلمات المفتاحية

المخطوط، واد مزاب، وصف، محتوى، الإباضية، الجزائر.