دراسات تاريخية
Volume 4, Numéro 1, Pages 93-104
2016-08-01
الكاتب : لزهر بديدة .
شكلت الهجرة الجزائرية إلى فرنسا خلال القرن العشرين، حدثا هاما استرعى انتباه العديد من الكُتاب والمؤرخين وحتى السياسيين، في محاولة للوقوف عند هذه الظاهرة ومحاولة معالجة أسبابها والنتائج المترتبة عليها، ويبدو اهتمام الفرنسيين بهذا الموضوع، أكثر من اهتمام الجزائريين. وإذا كانت الكتابات الفرنسية عديدة ومتنوعة جدا في تناول هذا الموضوع، ومعالجته من شتى الجوانب والزوايا، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وصولا إلى نتائج هذه الهجرة على المجتمعين الفرنسي والجزائري، ودور المهاجرين الجزائريين في الحركة الوطنية والثورة التحريرية؛ فإنه وبالمقابل نجد شحا كبيرا في الكتابات الجزائرية التي تقف عند هذا الموضوع دراسة وتحليلا. وقد يكون مرد هذا الشح إلى جملة من الأسباب الموضوعية، منها حداثة الموضوع وصعوبة الخوض أو الفصل فيه، ومن ثمة قتله بحثا وتحليلا، خاصة وأن الكثير من الفاعلين الأساسيين في تلك المرحلة، التزم بعضهم الصمت المطبق، وبعضهم الآخر مازالت مذكراتهم وشهاداتهم لم تخرج بعد لتكون في متناول البحث والدراسة، كما أن الأرشيف المتواجد بفرنسا لم يفتح بالشكل الكامل، والذي يتيح للباحثين والدارسين الجزائريين، خوض غمار ملف الهجرة الجزائرية إلى فرنسا؛ وهذه وتلك، تشكل فراغا وعائقا كبيرا في التطرق لهذا الموضوع الحساس. كما أن هناك أسبابا ذاتية، وهي عدم رغبتنا، أكاديميين أو فاعلين في موضوع الهجرة إلى فرنسا، في فتح هذا الملف ومعالجته بروح علمية، خوفا من أن يثير ذلك بعض الحساسية أو ردود الفعل غير المحسوبة، قد تؤثر على الواقع السياسي والاجتماعي للجزائر والجزائريين، وهذا طرح بقدر ما فيه من الحكمة، بقدر ما يحمل مخاطر كبيرة، لأننا بهذا التصرف سندفن حقبة هامة من تاريخنا، بما فيها من سلبيات وإيجابيات.
الهجرة . المؤرخين . المجتمع.الحركة الوطنية . الثورة
لزهر بديدة
.
ص 370-388.
سبيحي عائشة
.
ص 398-415.
لعرج شيخ
.
لعرج الشيخ
.
ص 45-62.