المجلة الجزائرية للحقوق والعلوم السياسية
Volume 2, Numéro 2, Pages 413-423
2017-12-01
الكاتب : جمال بن مرار .
يتناول المقال موضوع مفهوم السيادة في ظل المتغيرات الدولية، بهدف فهم الرهانات العلمية التي تحيك بالمفهوم و الإحاطة بالتطورات البحثية، و استيعاب طبيعة الصعوبات التي تعترض مآل المفهوم السيادة في إطار التحولات و التغيرات الدولية و الإقليمية و بروز ظواهر تكبح السيادة الوطنية للدول منها ظاهرة العولمة ، حيث الدولة حسب المفهوم الواقعي الكلاسيكي هي فاعل واحد و وحيد في العلاقات الدولية، و مع التطورات الحاصلة في المجال التقني و العلمي و التطور التكنولوجي برزت فواعل على الساحة الدولية تنافس الدولة في كثير من الوظائف التي كانت تعتبر ضمن اختصاص الدولة و لا تقبل الدولة التنازل عنها؛ فمن هذه الفواعل : الشركات العابرة للحدود أو فوق قومية، المنظمات غير حكومية، المنظمات الحكومية، ظاهرة العولمة، الإرهاب، الجريمة المنظمة، تبييض الأموال. إنّ المتتبع للأحداث يرى أن العالم أصبح في ظل الثورة الإعلامية و الاتصالية و التقنية و خاصة الانترنت، أصبح كقرية صغيرة و هو ما أثر بطريقة أو أخرى على السيادة ما جعلها مجالاً للصراع داخل الدولة الواحدة، بل أصبح وضع الدولة يتأثر كثيراً على الصعيد الدولي بالشكل الذي تمارس فيه السيادة داخل هذه الدول من خلال التدخلات المباشرة أو غير مباشرة، و هذا ما يطرح مآل السيادة و مستقبل السيادة من خلال إيجاد مفهوم جديد للسيادة وفق منظور يحافظ على أركان الدولة و بقائها و استمرارها، لأن السيادة و الدولة متلازمان و متكاملان و هما و جهان للعملة واحدة.
السيادة، العولمة، الدولة، الشركات المتعددة الجنسيات، المنظمات غير حكومية، العلاقات الدولية.