مجلة العلوم الإنسانية
Volume 8, Numéro 2, Pages 42-52
2019-12-31
الكاتب : صافر فتيحة .
أبو يعلى الزواوي، يعتبر من أكبر العلماء المسلمين في زمانه. واحد من علماء الإصلاح الذين كانت لهم الشجاعة للوقوف في وجه الطرقية والعادات والتقاليد التي شوهت الإسلام وحرفت تعاليمه. في هذا المقال نقف على حياة هذه الشخصية المرموقة منذ الميلاد سنة 1866 ببلاد زواوة وتأثير أسرته وبيئته في صقل شخصيته , كما نتعرف على مسيرته في طريق طلب العلم والمعرفة بداية من قريته تعاروست ببلاد القبائل إلى مختلف المدن والبلاد التي زارها،في إطار الوظائف التي أوكلت إليه في كل من مدينة الجزائر ثم بفرنسا ودمشق ومصر. وهي الحواضر التي استغل وجوده فيها ليلتقي بعلمائها ورواد النهضة بها وليكتسب مزيدا من العلوم على يد علمائها وشيوخها وبمعاهدها المرموقة. هذه الأسفار وتلك اللقاءات صقلت شخصيته وجعلته أكثر إيمانا بالنهج الذي سار عليه حتى آخر عمره. أستقر الشيخ أبو يعلى الزواوي أخيرا بمدينة الجزائر، إماما لمسجد سيدي رمضان بالقصبة، وبها بدأ مسيرته الإصلاحية مع بقية شيوخ وعلماء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وعلى رأسهم الشيخ عبد الحميد بن باديس. فعبر على مواقفه الإصلاحية بالدعوة للرجوع إلى ما كان عليه السلف الصالح من مكارم الأخلاق والإسلام الصافي من كل مظاهر الشرك والتخلف التي أصبح عليها الكثير من الجزائريين،كما عبر عن رفضه للممارسات الإستعمارية وكذلك عن موقفه المعادي للدولة العثمانية.
أبو يعلى الزواوي، الإصلاح، جمعية العلماء المسلمين، تاريخ زواوة، علماء الإصلاح