المجلة الجزائرية للأمن الإنساني
Volume 5, Numéro 1, Pages 789-816
2020-01-20
الكاتب : بيرم فاطمة .
يناقش المقال طبيعة العلاقة بين الفضاء السيبراني وسيادة الدولة، حيث لطالما ارتبط المفهوم التقليدي للسيادة الوطنية لقرون مضت بعوامل تقليدية لها صلة وثيقة بالجغرافيا. لكن مع تطور الاتصالات، حدثت تغيرات هائلة في مفهوم السيادة وبات من الصعب القطع بفكرة السيطرة المطلقة على المعلومات في ظل الارتباط والاندماج بالشبكة الدولية للمعلومات التي أضحت أحد أبرز عوامل القوة السياسية من جهة، وعناصر ضعف الدول من جهة أخرى. بناءا على ذلك برز مفهوم "السيادة السيبرانية" التي تؤطر معايير السيادة في عصر المعلومات، فلم يعد الأمر مقتصرا على المحيط الجغرافي أو المائي أو حتى الجوي للدول، بل عملت وسائل الاتصال الحديثة على خلق فضاء جديد يختلج كميات كبيرة من المعلومات التي تخص الأمن القومي لدول العالم، وفي ظل هذا التحول الرقمي المتسارع أصبح مفهوم السيادة السيبرانية أمرا غاية في الأهمية لأي دولة في العالم. لذلك تسعى الصين إلى اعتماد وتوسيع نطاق سيادتها السيبرانية وتخصص لها موارد هائلة خاصة الصناعات الالكترونية، وذلك لإنشاء فضاء تتحكم فيه وطنيا الأمر الذي يخرجها شيئا فشيئا من دائرة الهيمنة والاحتكار الذي تمارسه الشركات الأمريكية في هذا المجال، غير أنه لا يمكن إرجاع دوافع تبني الصين لسيادتها في الفضاء السيبراني إلى بعد واحد فقط، بل هي أبعاد: سياسية، اقتصادية، أمنية، ثقافية، وأخرى مرتبطة بالتطلعات العالمية الصينية. The article discusses the nature of the relationship between cyberspace and state sovereignty, where this concept has long been associated with traditional factors closely related to geography. But with the development of communications, there have been many changes in the concept of sovereignty and it is difficult to control absolutly information because of the connectivity of the international information network, which has become one of the most important factors of political power, and also the elements of state weakness. Consequently, the concept of “cyber sovereignty” is no longer confined to the geographical, water, or even airspace of states. With this accelerated digital transformation, the concept of national cyber sovereignty has become critical to any country in the world. Therefore, China seeks to adopt its cyber sovereignty and expand its scope by allocating huge resources, especially in the domain of electronic industries, to create a national-controlled space, which is slowly getting out of the circle of hegemony and monopoly exercised by American companies in this field, However, the motives for China's adoption of its sovereignty in cyberspace can not be resumed just in one dimension, but are political, economic, security, cultural, and other related to China's global aspirations.
الصين ; الأمن القومي ; الدولة ; السيادة السيبرانية ; الفضاء السيبراني
بعوني ليلى
.
ص 06-22.
حشاني فاطمة الزهراء
.
حكيمي توفيق
.
ص 430-454.