مجلة الدراسات العقدية ومقارنة الأديان
Volume 8, Numéro 2, Pages 79-100
2019-12-15
الكاتب : يوسف لوكيلي .
يعد مبحث العدل الإلهي وما يترتب عنه من مسائل من أكثر القضايا العقدية التي اختلفت فيها الفرق الإسلامية حتى نقل الشهرستاني أن من أهم أسباب اختلاف الفرق الإسلامية مسألة العدل، فعدها الأصل الثاني لهذا الاختلاف يقول في ذلك: "القاعدة الثانية: القدر والعدل فيه. وهي تشتمل على مسائل: القضاء، والقدر والجبر والكسب، وإرادة الخير والشر، والمقدور، والمعلوم، إثباتا عند جماعة، ونفيا عند جماعة، وفيها الخلاف بين: القدرية، والنجارية، والجبرية، والأشعرية، والكرامية" . ورغم أن النقاش الذي دار حول قضية العدل الإلهي يبدو في ظاهره نقاشا نظريا، إلا أنه كان يخفي وراءه أبعاد تكليفية لو برزت إلى السطح لخففت كثيرا من حدة الخلاف الذي دار حول هذا المبحث.. وسأحاول في هذا البحث أن أبرز هذه الأبعاد التكليفية، لكن قبل ذلك سأبسط تصور الفرق الكلامية لقضية العدل الإلهي خاصة المعتزلة والأشاعرة لاشتهار الخلاف بينهما في هذه القضية أكثر من غيرهما.
البعد التكليفي، العدل الإلهي، الأشاعرة، المعتزلة