دراسات اجتماعية
Volume 7, Numéro 1, Pages 65-76
2015-04-01
الكاتب : آيت عيسي حسين .
الأسرة مؤسسة اجتماعية توحد بين أعضائها روابط القرابة والقرابة، كانت وماتزال حاضرة في كل المجتمعات الإنسانية، لكن بخصائص ثقافية وبنائية ووظيفية متنوعة ومتغيرة، وبقدر كونها - بتعبير عالم اجتماع الأسرة (مصطفى بوتفنوشات) : نتاج اجتماعي، تعكس صورة المجتمع الذي تنتمي إليه وتتطور في إطاره، فإن الأسرة السوية هي أساس الحياة الاجتماعية السوية والمجتمع المتكامل، لأن هذا الأخير إنما يكتسي وضعيته من جودة المؤسسات الاجتماعية التي يتكون منها ومن صلاح وفعالية الأفراد الذين قد يساهمون إما في صنع أمجاده أو نكساته. وتعتبر الأسرة بلا جدال بين الباحثين أكثر المؤسسات والأنساق الفرعية أهمية ضمن النسق الاجتماعي العام، كيف لا وهي المحضن الرئيسي للتنشئة الاجتماعية(socialisation) وضمنها تنحت الشخصية القاعدية (personnalité de base) لأفراد المجتمع، فالإنسان "ابن عوائده، كتب ابن خلدون، وماركس أرجع الصدى له خمسة قرون فيما بعد قائلا بأن الإنسان نتاج وسطه أي بيئته "، ورغم كل الوسائط التربوية المستحدثة في العصر الحديث فإن الأسرة تبقى الإطار الذي تتشكل فيه المعالم الكبرى لمنظومة المعادلة الشخصية للفرد، خاصة خلال مرحلة الطفولة الحاسمة، التي عبر عن أهميتها مجازا الشاعر الإنكليزي ( William Wordsworth) بقولته الشهيرة : "L'enfant est le père de l'homme" . إن المجتمع هو كل متضامن(totalité solidaire)، أو هو نسق الأنساق الاجتماعية، وإذا كانت العلاقة بين هذه الأنساق الفرعية علاقة تفاعلية جد دقيقة ومعقدة في آن واحد، فإنه من الحتمي أن أي خلل يطرأ على واحد منها سوف ينعكس سلبيا على الأنساق الفرعية الأخرى وعلى المجتمع ككل، فما بالك إذا طرأ هذا الخلل على النسق الأسري الذي يؤدي الوظائف الأكثرحيوية في الجسم المجتمعي. إن الأسرة في أي مجتمع تمثل من المنظور السوسيولوجي مكونا حيويا لا يمكن الاستغناء عنه إلا إذا أريد المخاطرة بجوهر الحياة الاجتماعية ذاتها، فالأسرة في أي مجتمع هي: " بنية اجتماعية لا يمكن لأي مجتمع إنساني أن يستغني عنها "، وهذه الأهمية القصوى هي من بين المسائل القليلة المتفق عليها بين علماء الاجتماع كما صرح بذلك(بيار بورديو) في إحدى محاضراته.
الأسرة الجزائرية؛ الصراع؛ القطيعة النسوية؛ الإرتداد الرجالي؛ علم الاجتماع التربية
عاشوري آية الله
.
ص 235-252.
بصديق عبد الكريم
.
ص 170-188.
كاوجة محمد الصغير
.
ص 345-370.
ذهبية سيد علي
.
عمر زيات
.
ص 62-72.