مقاليد
Volume 1, Numéro 2, Pages 51-60
2011-12-31
الكاتب : اليامين بن تومي .
أما النقل هو مسار حركة المُثَاقفة التي نتجت عن خصوصية توليد المعرفة في جانبها البشري ، فهي ترجمة للحوار الفاعل بين الحضارات . و نقصد بالنقل حركة الترجمة الرهيبة التي شهدها الساحة النقدية ،و هي حركة تعتمد التقريب لا التبعيد لإحداث التواصل المزعوم ، فهو تَدَاوُل يشتعل على مساحات اللغة فوحدها اللغة الكلافيكس(المفتاح) الذي يفتح المُغلق بين الأمم ، فالترجمة تحاول من هذا المنطلق أن تُقلِّص مسافات التوتر الناتجة عن نقص الاحتكاك، فهي تنقل النموذج البشري من طور الصَّلابة إلى طور السُّيولة. حيث تصبح الدوال جمع بشري يخلو من حالات الإقصاء ، و هي؛ أي المثاقفة تُذيب الفروق الفردية لصالح دينامية الجماعة وفق مقولات خاصة تنتهج الإنفتاح على الآخر ، بل تحاول أن تخلق إتحادا جديدا يستبعد الأنا و الأنت المُمَركزة على أسس العصبية المُهْتَرِئَةالتي تعتمد الإقصاء، بل تحاول الترجمة أن تأصل لمبدأ تزول فيه الطبقية الفكرية لصالح " النحن " الجامع للأنا البشري بوجه عام. أن نرتحل من سلطة النص إلى فاعلية التناص* من كون الأول مقولة تَسْتَغْلِقها مجلات الإقليم، في حين إن الثانية تتحرك وفق معطيات التعدد حيث يستقر النموذج داخل الإضافة التي تتركها، فالنصوص في نموذجها البشري تواصل و تفاعل وفق مبدأ الاختلاف .
تقريب المنقول: المصطلح من النقل إلى التنقل
شنبي صورية
.
بن لخضر السعيد
.
محمودي حسين
.
ص 309-326.