مقاليد
Volume 1, Numéro 2, Pages 47-50
2011-12-31

إشكالية الأدب النسوي بين المصطلح واللغة

الكاتب : أحلام معمري .

الملخص

ينبغي في البداية أن نقف عند مصطلح الكتابة النسوية أو النسائية لتحديد ماهيته قبل الخوض في طرح إشكاليتة بين الرفض و القبول عند النقاد و الأدباء. فعلى الرغم من تداول هذا المصطلح تداولا كبيرا في اللقاءات و الملتقيات الأدبية فإنه لا يزال غامضا و مبهما و يتم تناوله في غياب تحديد مرجعيته النظرية. إن الكتابة النسوية عند البعض تشير إلى أن يكون النص الإبداعي مرتبطا بطرح قضية المرأة و الدفاع عن حقوقها دون ارتباط بكون الكاتبة امرأة. و هي عند فريق آخر "مصطلح يستشف منه افتراض جوهر محدد لتلك الكتابة بتمايز بينها و بين كتابة الرجل في الوقت الذي يرفض الكثيرون فيه احتمال وجود كتابة مغايرة تنجزها المرأة العربية استيحاء لذاتها و شروطها ووضعها المقهور" . أما الفريق الثالث فيرى أنه "الأدب المرتبط بحركة تحرير المرأة و حرية المرأة و بصراع المرأة الطويل التاريخي للمساواة بالرجل". و الأدب النسوي عند فاكت، هو "الأدب الذي تكتبه المرأة مستسلمة فيه لجسدها، و الذي نلمح فيه الأكليشيهات الكتابية. " وقد ظهرت تسميات أخرى للأدب النسوي ابتكرها الغرب ووصلت إلينا، إذ ظهرت في السويد تسمية هذه الكتابات بأدب ((الملائكة و السكاكين))، و هو ما قلده أنيس منصور حين أطلق على ما كتبته المرأة ((أدب الأظافر الطويلة))، كما سماه إحسان عبد القدوس ((أدب الروج و المانكير)) إذ رأى فيه أدبا صوتيا و شكليا تعتني المرأة فيه بالتأثير الرنيني و التخيلي عن طريق اختيار الجملة و العبارة دون التدقيق في الموضوع. و يفضل محمد جلاء إدريس مصطلح ((الأدب الأنثوي)) و يعرفه بما تكتبه المرأة من أدب، في مقابل ما كتبه الرجل، دون أن يحوي هذا المصطلح أحكاما نقدية تعلي أو تحط من قدره و يرفض المسميات الأخرى ((كالنسوية))، أو ((النسوي)) و ذلك لأنها تربط هذا الأدب تلقائيا بالحركة النسوية الغربية بكل ما تحمله من سوءات رفضتها المرأة نفسها. كما أنه يوقع خلطا في المفهوم، إذ يوحي بأنه الأدب الذي يتناول قضايا المرأة على نحو ما نجده في (أدب الطفل).

الكلمات المفتاحية

إشكالية الأدب النسوي بين المصطلح واللغة