حوليات الآداب واللغات
Volume 1, Numéro 2, Pages 289-304
2013-12-15
الكاتب : د.عبد المالك ضيف .
ينتج الشاعر قصيدته وهو محاط بحجم كبير من الأشياء والموجودات، وهذه الأخيرة تفرض وجودها في عالم المبدع. وتتحدد التجربة الشعرية، بكونها مجموعة من الوقائع والأحداث، تتلبس بها رؤية الشاعر ورؤياه، وتخرج في المجرى الشعري وهي مكتسبة أبعادا جديدة عن طريق عملية التخييل التي تفتت الأشياء وتعيد تركيبها من جديد. ولا مراء في أن العملية الشعرية لا تسعى إلى الإيصال أو إلى نقل الحقيقة إلى عالم الموضوع، وإنما يتحدد الشعر بكونه وسيلة للإيصال أداتها اللغة، لكن هذه اللغة تتحول من مدلولها المألوف عن طريق الوعي الفني إلى طاقة من الإيحاء والتأثير).(1 لمعا لقد أصبح الشعر الحديث وا صر حافلا بالذهنيات البشرية والعقليات المتباينة التي تحكمها طبيعة العصر، الذي أنتجته التحولات العلمية والتكنولوجية الحديثة )خاصة بعد نظرية إنشتاين النسبية.( والشعر عمل إنساني أو هو مخزون تتحرك موهبة الشاعر وفقه، فيقول ويعبر ويصف...ومن ذلك تأتي الصورة الشعرية وهي محملة بعقلية إنسان العصر الحديث، الذي كان لتفوق العلم واختلاف الثقافات تأثيره الواضح في ذهنيته. والتجربة الشعرية الجديدة تترك للشاعر الحرية في أن يخوض عوالم متباينة، بعضها من جها داخل نفسه، والآخر من خار . فهي لذلك تجربة تجوب الآفاق، وهي متدفّقة عارمة تحطّم ما يعوقها وترفض أن تخضع للقوالب) .
الصورة. الشعر. البنية. الداخل. الخارج التجربة
بلال وسام
.
بن عائشة ليلى
.
ص 196-211.
رتيبة بوطغان
.
ص 87-96.
بوساحة عمار
.
pages 11-38.