حوليات الآداب واللغات
Volume 1, Numéro 2, Pages 150-155
2013-12-15
الكاتب : د صالج لمباركية .
ظهرت الحركة الفكرية والثقافية في المجتمع الجزائري متأخرة بالقياس إلــى مرحلة المقاومة المسلحة التي انطلقت مباشرة بعد الاحتلال التـي كانـت ردة فعـل مـن الشعب الجزائري ضد العدوان الفرنسي الغاشم طوال سبعين سنة من المقاومـة الشـعبية والانتفاضة العارمة في شتى أنحاء الوطن ، ولعل أبرزها ثورة الأمير عبد القـادر سـنة وثورة أولاد سيدي الشيخ في غرب الوطن ، وثورة لالة أنسومر وثورة أحمـد بـاي فـي شرقه ، وغيرها من الثورات التي قاومت الاستعمار الفرنسي بكل بطولة وعزم، ولما لـم يقدر الشعب الجزائري على تحقيق أهدافه بالوسائل المسلحة إتجه بعض أبنائـه خاصـة أهل الفكر والثقافة إلى سلوك سبل أخرى لتحقيق أهدافهم فيمموا وجهتهم للعمـل الثقـافي الذي كان ظاهره سلميا وباطنه يعمل على تشكيل وتهيئة الظروف من أجل إيجاد القاعـدة عـة الحقيقية لبناء قوة تكون كفيلة لدحر العدو وتحرير الوطن ، على الـرغم مـن أن طبي المجتمع الـجزائري إبان الفترة التركية وحتى بداية الاحتلال الفرنسي كانت طبيعة شعب مسالم ومهادن ، ميـال إلـى الحياة الهادئة التي تتسم بالرخاء والنعـيم وحـب الفنـون والتفاني في العمل وعلى لكسب العيش الكريم ، فأصبحت حياتهم رغـدة آمنـة محفوفـة بالغناء والرقص ، وموائد الأكل ومجالس الطرب ، ولنا في قصور المدن وبيوتها أصـدق ها مثال على ذلك ، إذ أنها تتربع على بهو فسيح مزركش بالرخام والفسيفســاء تتوسـط هـا
المسرح الجزائري. الحركة الفكرية. الحركة الثقافية. الجزائري
بحيري يامنة
.
ص 193-209.
الأستاذ المساعد الدكتور هيوا عزيز سعيد
.
ص 26-78.