حوليات الآداب واللغات
Volume 1, Numéro 2, Pages 23-52
2013-12-15
الكاتب : د. سعودي نـواري أبو زيد .
لا شك في أن من بين ألمع الأسماء في سماء النقد والأدب فـي العـالم العربـي عموما، وفي بلاد المغرب على وجه الخصوص أبو علي الحسن بن رشـيق القيروانـي، الذي جمع إلى حس الشاعر ذوق الناقد وبصيرة المحقق، ويكفي لنعرف فضله أنه صـنف أحد أهم كتب النقد التي لا نزال نحتكم إليها في محاولة فهمنا لأسرار الإبداع الأدبي، وهو كتاب العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده، الذي يلوح من خلال عنوانه أن ابن رشـيق أراد أن يجعله المرتكز إلى يأوي إليه كل متعامل مع الشعر وناقـد لـه، وإذا كـان الأدب عموما يحتاج إلى ملكة راسخة في تعاطيه والتأليف فيـه، فـإن الشـعر باعتبـاره تأليفـا مخصوصا أصعب من كل أنواع الأدب وصنوفه عريكة، وأوعرها مسلكا، لأنه ينبني على تركيز الفكرة وتقطير العبارة ورصانة البناء وجودة الانتقاء وعذوبة الإيقاع والخلـو مـن كل لفيف ضعيف. ومع ذلك نجد ابن رشيق يقرأ ما ألف في فهمه، ونقده ولا يعثر على ما يملأ النفس إكبارا فيصرفها عن المراجعة ويثنيها عن المعارضة، ومرد ذلك كما يصـرح هو نفسه إلى الاختلاف بين نقاد الشعر وأصحاب الذوق فيه؛ لذا عزم على تأليف ما يجمع أحسن المذاهب، معتمدا على ذائقته المتميزة وحافظته الوقادة،
ابن رشيق. العمدة. النقد القديم. المعارضة. الشعر . النثر
محمود فتوح
.
ص 84-91.
نقبيل عبد العزيز
.
ص 405-416.
بوكطاية عبد العزيز
.
ص 3955-3972.
مغشيش عبد المالك
.
ص 40-55.