مجلة الحضارة الإسلامية
Volume 13, Numéro 17, Pages 171-184
2012-11-01
الكاتب : محمد جرادي .
عرفت الحركة الفقهية في الأقاليم الجنوبية من الصحراء الجزائرية نهضة قوية خلال القرنين 11 و12 الهجريين، 17 و18 الميلاديين، وكانت أقوى ملامح تلك النهضة وشواهدها بروز أعلام وزعامات فقهية، مشفوعة بنشاط ملحوظ في حركة التأليف. كان الإمام عبد الرحمن بن إبراهيم الكنتوري أحد القيادات الفقهية البارزة في الجنوب الغربي من الصحراء الجزائرية، وتحديداً في إقليم توات(1) ، التي تركت بصمة متميزة في موروث المنطقة الفقهي. ولعل من الغرابة بمكان الحديث عن تجديد أو إحياء فقهي في فترة زمنية ومجال جغرافي كان الجمود والتقليد هما قانونها السائد. غير أن هذا البحث ينطلق من رؤية شعارها "النسبية" في جهود الإصلاح والإحياء والتجديد أو التغيير، فمشاريع الأمم والحضارات تتقسامها كواهل الرجال، وتتعاقب فيها الأجيال ويتنافسها الرواد، ولكل مجد فيها نصيب، وليس من القسط أن يُجحد جهد الـمُقل. هذه النسبية يعبر عنها الكنتوري نفسه، حين استجازه تلميذه عبد الرحمن بن عمر التنلاني(2) ، فكتب في مقدمة إجازته معتذراً: (رأيت أني لستُ أهلاً لأن أجاز فضلاً عن أن أٌجيز: ولكن البلاد إذا اقشعرتْ فحقُّ مواشيها رعي الهشيم) (3) هذا البحث إذاً يقدم الإمام الكنتوري من خلال أهم آرائه واجتهاداته الفقهية، وما تحمله من معالم تجديدية.
التجديد الفقه الكنتوري
ليلى شبرو
.
ص 119-151.
نصرالدين بن داود
.
ص 13-37.